“اتبع شغفك” المقولة الأكثر خطراً على حياتك المهنيّة !!
كثيراً ما نسمعُ مقولة “اتبع شغفك” والتي تُعبّر عن أهميّة الشّغفِ وضرورة اتّباعه، ، إلّا أنّ الأمر على أرض الواقع حقيقةً يختلفُ ويتعارضُ مع ذلك! إذ أنّ الشغفَ ليسَ الطريق الصحيح لتبحثَ عن عمل تستطيعُ الاستمرار فيه طوال حياتك وتستمتع به. بل يكمنُ الطّريق الصحيح في أن تصب جل تركيزك على القيام بالعمل بشكل صحيح.
كثيراً ما نسمعُ مقولة “اتبع شغفك” والتي تُعبّر عن أهميّة الشّغفِ وضرورة اتّباعه، ، إلّا أنّ الأمر على أرض الواقع حقيقةً يختلفُ ويتعارضُ مع ذلك! إذ أنّ الشغفَ ليسَ الطريق الصحيح لتبحثَ عن عمل تستطيعُ الاستمرار فيه طوال حياتك وتستمتع به. بل يكمنُ الطّريق الصحيح في أن تصب جل تركيزك على القيام بالعمل بشكل صحيح.
إنّ النظرية الخاصة باتبّاع الشغف تقوم على إقناع الناس بأن هناك في مكان ما، وظيفة سحرية مناسبة تنتظرهم! وأنهم إذا قاموا بايجادها فسوف يدركون سريعا ان هذا العمل هو الذي أرادوا القيام به حقاً. لكنّ المشكلة تكمنُ في أنّك إن اتّبعتَ ذلك وفشلت في إيجاد الوظيفة المنتظرة فإنّ أشياءً سيئة أخرى ستتبع فشلك، كمرض التنقّل بين الوظائف ومشاكل عدم الثّقة بالنفس. وكلّ ذلك نتيجة واقعية للاعتقاد الخاطئ بأن الوظيفة التي يدور حولها شغفك تنتظرك!. فلو أنعمت النظر في الوظائف التي يمارسها الناس عموماً ويشعرون من خلالها بالرضى والسعادة، فإنّها لا تملكُ أصلاً أو ركيزةً تدعم فكرة أو مقولة الشغف المسبق. بل كلما ركزنا على محاولة حب العمل بدلاً من تحسينه، فإننا بذلك نقلل من احتمالية حبنا للعمل! وهذا قد يبدو غريباً لكنه حقيقي.
قد يهمك: كيف تبني الثقة بالنفس
إن الشغف تجاه العمل لا يضمن لك إيجاده، وتأسيس حياة عملية ناجحة بسببه، كما أنّ الكثيرَ من الدّراسات أوضحت أنّ الأشخاص الذين يمتّعون بالرغبة والشغف تجاه عملهم ليسوا هم الذين اتّبعوا شغفهم منذ البداية، بل هم أشخاصٌ عملوا واجتهدوا بما فيه الكفاية ليصبحوا ممتازين فيما يعملون، وقد استغرقوا وقتاً كافياً في تحسين وتطوير ما يقومون به، ولم يقفوا ويُقنعوا أنفسهم بحبّ العمل دون تحسين.
في نهاية الأمر، عليكّ ألا تنتظر أن تجدَ الوظيفة التي تعتقدُ بأنّك شغوفٌ بها منذ البداية، بل ابدأ بكسبِ مهاراتٍ قيّمة لتحسين وتطوير وظيفتك التي حصلت عليها مهما ابتعدت عن مجال تخصصك، وحين تكسبُ مهاراتٍ جيّدة ابذل قصارى جهدك لتصبح محترفاً بها، وبذلك لن يستطيع أحد تجاهلك.
ما هو رد فعلك؟